لحن الفنان محمد عبد الوهاب هذه الكلمات التي كتبها الشاعر حسين السيد في نحو 5 دقائق، ترجع كواليس الأغنية إلى بداية الستينيات، حين ذهب الشاعر فى زيارة إلى والدته فى ليلة عيد الأم، وبعد صعوده السلم أمام باب منزلها اكتشف أنه نسي شراء هدية لأمه، وقف يفكر قليلًا، ثم أخرج من جيبه قلما وورقة وبدأ يكتب هذه الكلمات ليهديها إلى أمه فى عيد الأم، واحتوت المسودة مبدئية للأغنية ”ست الحبايب يا حبيبة يا أغلى من روحى ودمى يا حنينه وكلك طيبة يا رب يخليك يا أمى ست الحبايب يا حبيبة أنام وتسهرى وتباتى تفكرى وتصحى من الآذان وتقومى تشقرى يا رب يخليك يا أمى يا ست الحبايب يا حبيبة يا حبيبة”.
طرق حسين لتفتح له والدته وهو يقرأ عليها كلمات الأغنية التي فرحتها كثيرًا، فوعدها على الفور بأنها سوف تسمعها فى اليوم التالى فى الإذاعة المصرية بصوت غنائى جميل، وقال السيد هذا بشكل عفوى دون أن يعرف كيف سيفى بهذا الوعد، اتصل حسين السيد بالموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب وأعطاه كلمات الأغنية على الهاتف، أعجب بها عبد الوهاب وقام بتلحينها فى بضع دقائق ثم اتصل بالمطربة فايزة أحمد لتحضر عنده وأسمعها الأغنية وتدربت عليها وحفظتها.
فى صباح 21 مارس، غنتها الفنانة فايزة أحمد فى الإذاعة بالتوزيع الموسيقى، لتكون هدية الشاعر حسين السيد التي تحمل مشاعره الصادقة لأمه هي أهم أغانى الأم العربية على الإطلاق.
No comments:
Post a Comment